سم الله الرحمن الرحيم

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة يا أبناء شعبنا الاردني الحر الأبي 

تمر علينا في هذه الأيام الذكرى السنوية الرابعة و السبعين لنكبة فلسطين و المتمثلة في إنشاء الكيان الصهيوني و تأسيسه في منتصف شهر آيار/ مايو من العام 1948 فوق هذه الأرض الطيبة المباركة من وطننا العربي الكبير .

 

يا أبناء شعبنا العربي الاردني الاصيل نحي هذه الذكرى الأليمة هذا العام في ظل جملة من المتغيرات الإقليمية و الدولية التي تلقي بظلالها على مجمل المشهد العربي الفلسطيني و من أبرزها تصاعد الاعتداءات الصهيونية على أبناء شعبنا العربي في فلسطين و التي لم يسلم منها مؤخرا حتى الصحفيون و الإعلاميون و على رأسهم الشهيدة البطلة شيرين ابو عاقلة و التي قضت نحبها و هي تغطي العدوان الصهيوني الجبان على مخيم جنين الصامد في محاولة فاشلة لكتم و إخراس صوت الحقيقة و هو الأمر الذي يستوجب تسليط الأضواء على هذه الاعتداءات الصهيونية الفاشية القذرة و تحويلها إلى محكمة الجنايات الدولية لاتخاذ إجراءات حاسمة رادعة بحق مرتكبيها تمهد الطريق و تعبده لإنهاء هذا الاحتلال البغيض الكريه الجاثم على صدر شعبنا الحر الأبي في فلسطين العربية الحبيبة و هو أمرٌ نتفاءل بإمكانية تحقيقه في القريب العاجل عبر مقاومة أبناء شعبنا الباسل في داخل الارض المحتلة و التي أخذت بدورها منحاً تصاعديا يبشر باقتراب ساعة التحرير و الخلاص من العدو الصهيوني الغاشم فالعمليات الفدائية النوعية تتوالى بوتيرة مضطردة على نحو يقض مضاجع الصهاينة الغاصبين في عموم أنحاء فلسطين الحبيبة السليبة و هو أمر يتطلب تقديم الدعم و الإسناد لجماهير شعبنا المجاهد المرابط هنالك أولا و حث فصائله و تنظيماته على التوحد تحت لواء المقاومة الشعبية المسلحة دفاعا عن عروبة فلسطين و حرية شعبها المقدام ثانيا .

 

أيها الرفاق و الرفيقات إن تصاعد المقاومة و تزايد التعاطف معها و إلتفاف الجماهير من حولها في سائر أرجاء الوطن العربى الكبير يقابل و للأسف الشديد بتسارع وتيرة التطبيع الرسمي من قبل الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني في ظل خشية تنتاب العديد من هذه الانظمة من الخطر الصفوي الفارسي القادم من الشرق و الذي يتكامل مع الخطر الصهيوني ليشكلا فكي كماشة مطبقة على العديد من الأقطار العربية ، و من المؤلم حقا أن بعضا من القيادات و النخب العربية ما زالت تنتابها الأوهام حول علاقة نظام ولاية الفقيه الحاكم في طهران و حُكام تل أبيب مستجيرة من الرمضاء بالنّار ، لذلك فإننا نؤكد ها هنا في حزب البعث العربي الإشتراكي الاردني على أن كلا من الكيان الصهيوني و نظام الملالي الشعوبي الفارسي هما وجهان لعملة شيطانية واحدة و هذه هي الحقيقة التي يجب أن نرسخها في أذهان أبناء أمتنا في عموم أنحاء الوطن العربي الكبير حتى نستطيع أن نواجه عملية خلط الأوراق التي يقوم بها بعضهم خدمة لأجندة مشبوهة بهدف كسر حاجز العداء التاريخي مع كل من الصهاينة الانجاس و الشعوبيين الاوغاد على حدٍ سواء .

 

عاشت فلسطين حرة عربية و عاشت أمتنا المجيدة حاملة لواء الرسالة الخالدة المتجددة و عاش الاردن عربيا حرا أبيا .

 

القيادة العليا لحزب البعث العربي الإشتراكي الاردني 

عمّان / 14 آيار 2022