لمحة من

تاريخ حزب البعث العربي الإشتراكي

القطر الأردني

1947 – 2024

 

لقد بدأت حياة حزب البعث بمنظمة الاحياء العربي وصدر اول بيان لهذه الحركة في شباط من عام 1941 ، وفي عام 1945 افتتح أول مكتب للحزب في دمشق ورددت قسم الحزب أول مجموعة بعثية من اعضاءه .

وفي نيسان من عام 1947 افتتح الاستاذ عفلق المؤتمر التأسيسي للحزب وتم دعوة اعضاء الحزب ، حيث كان المؤتمر مفتوحا لكل من يستطيع الحضور وغير مقتصر على السوريين فحسب ، فحضر حوالي مائتي عضو من الشباب العربي من بينهم أعضاء من لبنان والاردن والعراق بالاضافة الى السورييين واستمرت الاجتماعات بين الرابع والسادس من نيسان عام 1947 وعقدت الجلسات علنية حيث تم انتخاب جلال السيد رئيسا للمؤتمر وعبدالرحمن المارديني وشاكر الفحام وعبدالمنعم الشريف امناء للسر ، واستمر المؤتمر حتى السابع من نيسان حيث انهى المؤتمر اعماله بأنتخاب احمد ميشيل عفلق رحمه الله اميناً عاماً للحزب .

 

يعتبر حزب البعث العربي الإشتراكي في الأردن هو أول فرع لجزب البعث العربي الإشتراكي في الأقطار العربية حيث ان الخلايا الحزبية بدأت تتشكل في القطر الردني بعد المؤتمر التأسيسي مباشرة عن طريق الرفاق الذين حضروا المؤتمر التاسيسي للحزب وهم ( امين شقير ، وحمدي الساكت ، ومحمد البشير ، واحمد المساعدة ) وأبرزهم حمدي الساكت الذي احضر معه مجموعة من مطبوعات الحزب عندما قدم من دمشق حيث كان أول منتسب الى الحزب من مدينة السلط ثم سليمان الحديدي وخالد الساكت ومن عمان امين شقير ومحمد نزال العرموطي والدكتور عبدالرحمن شقير وراضي الشخشير ومن فلسطين عبدالله الريماوي وبهجة ابو غربية وعبدالله نعواس وكمال ناصر. وبذلك يكون حزب البعث في الأردن هوأول تنظيم للحزب خارج سورية بعد المؤتمر.

بدأ حزب البعث الاشتراكي العربي الاردني في 1947 وقد بقي الحزب من أكبر الأحزاب تأثيراً في الأردن وقد تقلبت على هذا الحزب أمناء عامون منهم المرحوم امين شقير وعبد الله الريماوي والدكتور منيف الرزاز والاستاذ وليد عبد الهادي والدكتور مصطفى البرماوي والمرحوم شاهر الطالب واخرون تم تعيينهم من قبل القيادات القومية المتعاقبة نظرا للظروف التي مر بها الحزب، وكانت الفترة الذهبية تلك التي تم دعم الحزب بها ما بين 1977 و 1982 من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين رحمه الله وكانت القيادة تتالف من: د. مصطفى البرماوي أمين سر التنظيم وكل من شاهر الطالب وحسن محمود العمر ود. أنور حدادين، عمر أبو الراغب، إسماعيل المحادين، أحمد القبلاني وتيسير الحمصي، ثم بعد ذلك قدم د. مصطفى البرماوي استقالته من الحزب وخلفه المرحوم المحامي شاهر الطالب، وبعدها استلم الرفيق المرحوم حسن محمود العمر أمانة السر من الفترة ما بين 1988 وحتى 1993 وبعد ذلك صدر قانون الأحزاب الأردنية ولم يعد هناك أحزاب تعمل تحت الأرض، وتم اشهار حزب البعث الأردني وأصبح الأستاذ تيسير الحمصي أمينا عاما للحزب الى أن خلفه الرفيق اكرم الحمصي امينا عاما للحزب في المؤتمر القطري السادس في 19/01/2010.

وبعد تصويب الاوضاع ابان صدور قانون الاحزاب رقم 7 لسنة 2022، في مؤتمر تصويب الاوضاع، وحسب النظام الداخلي للحزب تم عقد المؤتمر العاشر للحزب وانتخبت قيادة جديدة للحزب وهم: (الرفيق المحامي الأستاذ زهير الرواشدة، الرفيق المهندس وديع ابو ارشيد، الرفيق الدكتور وصفي العموش، الرفيق المحامي عمر العبيسات ،الرفيق الدكتور وفيق هلسة ،الرفيق ،الدكتور آدم العبداللات، الرفيق الدكتور خالد بني حمدان، الرفيق المحامي زياد النجداوي، الرفيق، جميل نشوان، الرفيق صياح كنعان، الرفيقة غادة حمّاد)، وانتخبت القيادة امينًا للسر وهو الأستاذ المحامي زهير الرواشدة وتبني القيادة وكوادر الحزب.

ويؤكد الحزب بأن مصلحة الأردن وقوته في إقامة المشاريع القومية الاقتصادية المتكاملة وربط الوطن العربي بشبكة من المواصلات وحرية التنقل للأشخاص دون إعاقة او حواجز وإمكانية التوظيف والإقامة في أي بلد عربي استنادًا على الكفاءات والمهارة للسعي لبناء مشروع عربي تنموي نهضوي صفاته الاستدامة والتطور استمرار الحياة الأفضل لسكان الوطن العربي. وتبني على ما بنى عليه الرفاق السابقين من اجل تفاعل الحزب مع الحياة السياسية الاردني وترجمة برنامجه السياسي لكي يكون حزبًا لا يمثل اضافة بقدر ما يكون طليعة للعمل الحزبي الاردني متمشيًا مع برنامج الاصلاح السياسي ليكون البعث العربي الاشتراكي حزبًا وطنيًا قوميًا وله برنامجه السياسي الذي يشكل رافعة للعمل القومي.

 

 

البرنامج السياسي والإستراتيجي