تجمع المناضلين العرب :

ما الهدف الحقيقي من الحملة المشبوهة غير البريئة التي تتناول القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي على صفحات التواصل الاجتماعي التي لا تستطيع التمييز فيها بين الغث والسمين وبين الحقيقة ونقيضها ، لما تشهده من انفلات اخلاقي وعدم المسؤولية اولاً ،

ولاستخدام اسماء وهمية من غير المعروف من اي وكرٍ مخابراتي تكتب ولمصلحة من ثانياً.

انه لمن السهل جداً لأيٍ كان على صفحات التواصل الاجتماعي ان يكتب ويشتم ويحرّض طالما هو في أمان وبعيد عن الجهة التي يتناولها ،

وذلك هو العيب والجبن بحد ذاته :

-هو العيب لانه يجرُّ الشرفاء الى مخاطبته باللغة الهابطة التي يكتب بها لتُزَلَّ بهم القدم في المستنقع الذي يريد،

-وهو الجبان لأنه يواجه من بعيد وليس على طريقة الندّ بالندّ، اي وجهاً لوجه ،

وهذا ما تمقته الفروسية العربية والشهامة والاصالة في آن ،

انه ، وفي ظل الحملة الشعواء التي تتعرض لها القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، لا بدّ من توجيه التحية

والتقدير الى الرفاق المناضلين اعضاء القيادة وهم ينهجون السياسة الحكيمة في معالجة هذه الحالة الشاذة والطارئة التي يقودها اشخاص ، فيهم الحقيقي والعديد من الوهمي والاسماء المُستَعارة ، وقد عمت الاهواء الشخصية ابصارهم وهم يتنكّرون لتاريخهم وماضيهم بتوجيه احقادهم العمياء وطعنات الغدر الى صدور رفاقهم وابناء جلدتهم، الى ان وصلت بهم الامور مؤخراً ، الى نشر اشرطة فيديو قديمة عفا عليها الزمن لاثارة الشكوك في قيادة رفاقهم في العراق مقدّمين لاعداء العراق والحزب والامة كل الخدمات التي كانوا يحلمون بها لتمزيق الصف الواحد والنيل من شرعية ووحدة الحزب .

انهم يمارسون ودون خجل او حياء ،

الطعن في الظهر لرموز الحزب وقياداته الشرعية في واحدة من اكثر المراحل المصيرية حراجةً وخطورةً من حياة امتنا المطوّقة من اكثر من محور اقليمي ودولي ،بغية اركاعها واستسلامها والقضاء على ابرز قواها الحية المتمثلة اليوم في حزب البعث العربي الاشتراكي ، تقوده القيادة القومية ، المدافع الشرس عن حياض الوطن العربي ومحاولات استلابه الفكري والتنظيمي والسياسي ،لا سيما على حدود البوابة الشرقية للوطن في ارض العراق البطولة ، كما على تراب الرباط المقدس في فلسطين حيث يتعرض الحزب وجبهة التحرير العربية بدورهما الى حملات التشكيك وخلق الاجواء المريضة التي تعشعش في عقول المحرّضين ،

مما لم يعد خافياً هذا الترابط الهجومي اللئيم على الحزب في العراق وفلسطين، لادراك اعداء الامة ماذا تعني فلسطين للبعث ، وماذا يعني البعث لفلسطين ،

من هنا ايضاً ، لا نجد غير هذا التفسير لهذه الحملة غير الشريفة على القيادة القومية للبعث باعتبارها الحاضنة الاساسية للشرعية الحزبية وتحصينها امام اختراقات اعداء الخارج والداخل ،

ونؤكد ان الرفاق المناضلين في اقطار الوطن العربي والمهاجر والمناضلين العرب القدامى ، لن يقفوا متفرّجين على ما يحاك للحزب من مؤامرات باتت مكشوفة للقاصي والداني وسوف يكون لهم مواقفهم في فضح هذه الشراذم وتعريتها امام ابناء امتنا طالما بقيت في تضادٍ سافر مع شرفاء الامة وطلائعها المناضلة.