بسم الله الرحمن الرحيم

 

يا جماهير شعبنا العربي الأردني الحر الأبي 

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

 

أقدم الصهاينة المغتصبون لأرض فلسطين على شن عدوان جبان جديد بالأمس على جموع المصلين الآمنين في المسجد الأقصى المبارك و قبة الصخرة الشريفة عامدين إلى انتهاك حرمة شهر رمضان الفضيل ضمن مسعاهم الشيطاني الخبيث الرامي إلى تهويد مدينة القدس مسرى الرسول العربي الكريم صلوات الله عليه و سلامه .

 

إن ما ارتكبه الصهاينة بالأمس من تنكيل وحشي بحق أبناء شعبنا العربي في فلسطين السليبة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أو الريب حجم الكارثة و الخطيئة التي اقترفها المطبعون من أبناء جلدتنا من عرب اللسان مع العدو غاشم و هو الأمر الذي يعطي انطباعا بأن هنالك ضوءً أخضر قد تم منحه لحكام تل أبيب من قبل النظام الرسمي العربي المتصهين للمضي قدما في غيهم و إجرامهم بحق أبناء شعبنا المقاوم الباسل داخل أرضنا المحتلة ، و هو الأمر الذي يتطلب إدانة كافة أشكال التطبيع مع هذا الكيان اللقيط المسخ و دعوة الأنظمة العربية بما فيها السلطة الفلسطينية و القيادة الأردنية خاصةً إلى إلغاء اتفاقيات الذل و العار المبرمة مع أرباب الشر و الإجرام في فلسطين المحتلة .

 

لقد برهن شعبنا البطل في داخل فلسطين على مدار عقود من الزمن عن أصالته و بسالته في مواجهة الهجمات الصهيونية المتعاقبة و هذا ما تجلى مؤخرا عبر سلسلة من العمليات الفدائية البطولية التي قضت مضاجع حكام تل أبيب و اذنابهم و أكدت على إرادة المقاومة الحية لدى جماهير شعبنا العربي هناك و هذا ما يستلزم المسارعة إلى إنشاء جبهة شعبية عربية ثورية واسعة النطاق لدعم و إسناد المقاومة الفلسطينية من جهة و مقاومة التطبيع من جهة أخرى بكافة الوسائل و السبل المتاحة ، ليس هذا فحسب بل بذل الجهود لتجاوز الانقسام الداخلي على الساحة الفلسطينية من قبل كافة فصائل المقاومة في عموم أرضنا المحتلة لإيجاد قاعدة صلبة لتحرير فلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها من دنس الصهاينة الغاصبين إيمانا منا بأن فلسطين هي قضية العرب المركزية الاولى و أن تحريرها لا يمكن أن يتم إلا على أيدي الجماهير الثورية المسلحة بالوعي والإيمان .

 

يا أحرار و حرائر شعبنا و أمتنا المجيدة لقد أكد حزبنا ، حزب البعث العربي الاشتراكي منذ تأسيسه في العام 1947 على أن مهمة تحرير فلسطين لا يمكن أن تتحقق بأي حال من الأحوال من قبل النظام الرسمي العربي صنيعة الإمبريالية العالمية بل لا بد من تفجير الطاقات الشعبية الكامنة في أعماق جماهيرنا الثورية لتمارس دورها الطليعي الريادي في مقاومة السرطان الصهيوني و دحره و هذا ما أكده رفاقنا المناضلون و على رأسهم الرفيق القائد الأستاذ أحمد ميشيل عفلق و شهيد الحج الأكبر الرفيق صدام حسين و الرفيق عزة ابراهيم رحمهم الله تعالى .

 

عاشت فلسطين حرة عربية من نهرها إلى بحرها

و عاشت أمتنا المجيدة

المجد و الخلود لشهدائنا الابرار و الخزي و العار لاعدائنا الاشرار

 

القيادة العليا لحزب البعث العربي الاشتراكي الأردني

عمّان – 16 حزيران 2022 .